تعد مقاومة الأنسولين مصدر قلق صحي متزايد يؤثر على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم، فما هي تلك الحالة وهل لها ارتباط فيما يعرف بمرحلة ما قبل الإصابة بالسكري، وما هي الأعراض المميزة له وأسباب ظهورها؟ كذلك يتناول المقال طرق علاج مقاومة الانسولين، ومن ضمنها استخدام الأدوية الطبية.
لذلك فإن أقراص سيدوفاج هي موضوع تلك المقالة، فما هي أهم دواعي استعمالها، وجرعاتها، وكيف تساهم في علاج مقاومة الانسولين مع الوقت؟
ما هي أقراص سيدوفاج؟
تتكون أقراص سيدوفاج من المادة الفعالة ميتفورمين metformin hcl والتي تصنف كمادة محفزة لخلايا البنكرياس لإفراز وتصنيع الانسولين وذلك بدون حدوث انخفاض في سكر الدم،
مما يجعلها من المواد الهامة في التعامل مع مقاومة الانسولين وكجزء من الخطة العلاجية للسيطرة على مرض السكر.
دواعي استخدام أقراص سيدوفاج
تستخدم أقراص سيدوفاج لعلاج عدد من الحالات المرتبطة بمرض السكري، كذلك له استخدامات أخرى للتعامل مع حالات أخرى، ومن أهم دواعي استعمال هذا الدواء كل مما يلي:
- علاج مقاومة الانسولين، والوقاية من الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، والسيطرة على حالة ما قبل الإصابة بالسكر prediabetes.
- خط العلاج الأول في التعامل مع مرض السكري من النوع الثاني، ويمكن وصفه منفردًا أو بوجود علاجات أخرى.
- أحيانًا يمكن أن يوصف هذا الدواء كأحد وسائل العلاج للتعامل مع متلازمة تكيس المبايض عند النساء.
جرعة سيدوفاج لعلاج مقاومة الانسولين
تعد الجرعة المعتادة لدواء سيدوفاج لعلاج مقاومة الانسولين والوقاية من الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني هي 850 مجم في اليوم الواحد، وقد تصل الجرعة إلى 850 مجم كل 12 ساعة، ويستمر العلاج وفق المدة التي يتم تحديدها بواسطة الطبيب.
كذلك توجد جرعات وتركيزات أخرى من هذا الدواء، ولكنها تستخدم في السيطرة على مرض السكري من النوع الثاني، إذ يصنف هذا الدواء كخط العلاج الأول في تلك الحالة إما بمفرده أو مع أدوية أخرى لعلاج السكري.
ومن التركيزات المتاحة لدواء سيدوفاج في السوق المصري، كل مما يأتي:
- سيدوفاج بتركيز 500 مجم.
- سيدوفاج ريتارد بتركيز 850 مجم.
- سيدوفاج بتركيز 1000 مجم.
ما هي مقاومة الأنسولين؟
يمكن تعريف مقاومة الإنسولين بأنها حالة طبية غير محددة السبب، ترتبط بشكل أساسي بمشكلات مثل السمنة أو أمراض القلب وأيضًا نتيجة مشكلات وراثية أو جينية، وهي تبدأ عندما لا تستطيع الخلايا والعضلات امتصاص الجلوكوز الناتج من احتراق الكربوهيدرات في الجسم بشكل سليم، وذلك لأن الإنسولين يلعب دورًا أساسيًا في المساهمة في امتصاص الجلوكوز وإدخاله عبر الخلايا والعضلات لاستخدامه وللكبد لتخزينه خلاله.
وتبدأ هذه الحالة بالظهور مع عدم قدرة الخلايا على استخدام الإنسولين بشكل سليم نتيجة نقص الحساسية بوجوده على الرغم من عمل البنكرياس بشكل جيد وقدرته على إفراز كميات أكبر من المعتاد للمساهمة في امتصاص الجلوكوز من الدم، ولهذا قد تكثر كمية الإنسولين بالجسم ولا يؤدي التأثير المطلوب في النهاية بإعادة السكر لمستوياته الطبيعية في الجسم مما يؤدي لحدوث ارتفاع السكر في الدم Hyperglycemia مع الوقت.
ما هي أعراض مقاومة الأنسولين؟
غالبًا ما تكون مقاومة الأنسولين بدون أعراض، مما يعني أن الأشخاص قد لا يلاحظون أي أعراض واضحة، ولكن عادةً ما يتم اكتشافه أثناء الفحوصات الطبية الروتينية أو عن طريق عمل تحاليل الدم، ومع ذلك فإن هناك بعض العلامات التي قد تشير إلى مقاومة الأنسولين، بما في ذلك:
- الدوخة.
- ارتفاع قراءات ضغط الدم.
- زيادة مستوى جلوكوز أثناء الصيام.
- زيادة مستوى الدهون الثلاثية أثناء الصيام.
- قد تظهر بقع من الجلد الداكن في الجسم.
ما هي أسباب مقاومة الأنسولين؟
لا يزال السبب الدقيق لمقاومة الأنسولين غير واضح، ومع ذلك فإن هناك عدة عوامل يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بمقاومة الأنسولين وهي:
- السمنة وخاصةً دهون البطن الزائدة.
- أسلوب حياة غير مستقر.
- اتباع نظام غذائي غني بالكربوهيدرات.
- سكري الحمل.
- الحالات الصحية مثل: مرض الكبد الدهني غير الكحولي ومتلازمة تكيس المبايض (PCOS)
- تاريخ عائلي للإصابة بمرض السكري.
- التدخين.
- بعض الاضطرابات الهرمونية.
- بعض الأدوية مثل الستيرويدات ومضادات الذهان وأدوية فيروس نقص المناعة البشرية.
طرق علاج مقاومة الأنسولين
لا يوجد علاج واحد محدد للتخلص من مشكلة مقاومة الإنسولين بشكل نهائي، وذلك لاختلاف الأسباب والعوامل التي قد تؤدي لحدوث تلك الحالة ومن أشهرها السمنة وغياب النشاط البدني، أو بعض الحالات المرضية مثل متلازمة كوشينج أو خمول الغدة الدرقية أو مرض تضخم الأطراف acromegaly.
ولهذا قد يشمل العلاج في تلك الحالات معالجة المشكلة الرئيسية بالإضافة إلى استخدام الأدوية التي قد تزيد من حساسية خلايا الجسم للإنسولين، لذا فإنه يمكن علاج مقاومة الإنسولين والحد من أثر تلك الحالة من خلال:
- ضبط النظام الغذائي: وذلك من خلال التحكم في نوعيات الأطعمة وكمياتها ومحاولة تجنب الأطعمة أو المشروبات التي تحتوي على نسب عالية من الجلوكوز أو الكربوهيدرات أو الدهون المشبعة، واستبدالها بالحبوب الكاملة والفواكه والخضروات، واللحوم مثل الأسماك والدواجن، مع التقليل من اللحوم الحمراء.
- زيادة النشاط البدني: يساعد النشاط البدني من زيادة معدلات حرق الدهون، وبالتالي نقص الوزن مع مرور الوقت، بالإضافة إلى تحسين استجابة خلايا الجسم للإنسولين مما يساهم في تحسين الوضع الصحي وتقليل مقاومة الإنسولين.
- اللجوء لبعض الأدوية: هناك بعض الأدوية التي تلعب دورًا هامًا في علاج مقدمات السكري وأيضًا كعلاج فعال لإدارة السكري من النوع الثاني، وكلاهما قد ينشئان نتيجة مقاومة الإنسولين، ومن هذه الأدوية مادة الميتفورمين Metformin وعائلة ثيازوليدينديون thiazolidinediones.
آلية عمل دواء سيدوفاج في الجسم
تعمل مادة الميتفورمين وفق عدد مختلف من الآليات حيث تساعد على تقليل إنتاج الكبد لمادة الجلوكوز، كما تساهم في زيادة حساسية الجسم وخاصةً العضلات والأنسجة الطرفية لامتصاص الجلوكوز واستخدامه، كما تعمل على زيادة امتصاص الجلوكوز من خلال الجهاز الهضمي، وجميع تلك الآليات تساعد بشكل كبير في التقليل من حالة مقاومة الإنسولين.
ما هي بدائل أقراص سيدوفاج؟
توجد عدة أدوية بديلة لسيدوفاج متوفرة في السوق، وهي تتكون كذلك من مادة الميتفورمين metformin وهي كالآتي:
- جلوكوفاج Glucophage.
- أموفاج Amophage.
- دايافاج Diaphage.
- سيدوفاج Cidophage.
الأعراض الجانبية التي قد تصاحب استخدام سيدوفاج
قد توجد بعض الأعراض الجانبية لدواء سيدوفاج وأغلبها أعراض ليست بالخطيرة وإنما هي شائعة مع الكثير من الأدوية وهي كالآتي:
- الإسهال.
- القيء والشعور بالغثيان.
- ألم في المعدة وقد يصاحبه انتفاخ.
- نقص في نسبة فيتامين ب 12.
- عسر في الهضم وحرقة في المعدة.
نقاط أخيرة
تتميز أقراص سيدوفاج بأن لها القدرة على التعامل مع حالة مقاومة الانسولين وذلك بزيادة حساسية الخلايا له، بما يساعد على الحفاظ على مستويات السكر متوازنة في الدم وقد يحمي من التعرض إلى الإصابة بمرض السكري، كما يمكن استخدام جرعة يومية تعادل 850 مجم من الدواء أو ضعفها للتعامل مع تلك الحالة، بالإضافة لاتباع تعليمات الطبيب اللازمة.