دواء نيتازود Nitazode: دواعي الاستعمال والفرق بينه وفلاجيل في علاج الإسهال
قد يتعرض الكثير من الأشخاص في وقت من الأوقات للإصابة بحالة من الإسهال، والتي قد تنتج لأسباب مختلفة، وقد تكون تلك الحالة خطيرة بشكل كبير إذا استمرت في حالة الأطفال صغار السن مما قد يؤدي لفقدان في سوائل الجسم والإصابة بالجفاف،
لذلك فما هي وسائل العلاج المتاحة؟ وما هو دواء نيتازود؟ وأهم تأثيراته وآثاره فيما يتعلق بعلاج الإسهال، وما هو الفرق بين نيتازود وفلاجيل من حيث الاختلاف في المواد الفعالة والاستخدام؟
ما هو دواء نيتازود؟
يطلق اسم نيتازود على الاسم التجاري للمادة الفعالة nitazoxnide وهي مادة مضادة للكائنات أولية الخلية مثل الجيارديا والأميبا والتي قد تكون سببًا أوليًا في حدوث الإسهال،
ويمكن تناول هذا الدواء في صورة محلول معلق للأطفال أو في صورة أقراص للأفراد البالغين.
دواعي استعمال دواء نيتازود
يستخدم دواء نيتازود nitazode بشكل أساسي في علاج حالات الإسهال التي قد تدوم أكثر من يومين وقد تمتد إلى 7 أيام أو أكثر وذلك نتيجة الإصابة بأحد الطفيليات وحيدة الخلية،
لذلك يطلق عليها بالإنجليزية اسم anti-protozoals وهي في الأساس تعمل على وقف وتثبيط تأثير هذه الكائنات في الجسم مما يساعد على التخلص من الإسهال مع تناول المزيد من الأدوية والمواد التي تساعد على الحفاظ واستعادة سوائل الجسم الطبيعية، واستعادة توازن المعادن والعناصر مثل الصوديوم والكلوريد في الدم.
كذلك يتناول المقال جانب هام لتوضيح بعض التفاصيل المرتبطة بالإسهال كحالة طبية وإيضاح أهم الأعراض التي تميزه، وما هي أسباب الإسهال، وهل قد ينتج عنه مخاطر صحية أم لا.
ما هي أعراض الإسهال؟
لكي يمكن علاج الإسهال بالأدوية يجب التعرف على اعراض الإسهال الشائعة، إذ يمكن أن يكون الإسهال حادًا أو مستمرًا لفترة قصيرة، أو مزمنًا، كما يمكن أن تختلف الأعراض المصاحبة للإسهال تبعًا للسبب الأساسي وشدة الحالة، وهي تشمل الآتي:
- كثرة البراز المائي.
- ألم أو تقلصات مستمرة في البطن.
- وجود انتفاخ وغازات.
- الحاجة الملحة إلى التبرز باستمرار نتيجة نشاط الأمعاء الزائد.
- الإصابة بالغثيان والميل إلى التقيؤ.
في بعض الحالات، يمكن أن يصاحب الإسهال أعراضًا إضافية، مثل:
- حمى.
- التعب أو الضعف.
- فقدان في الوزن: ويكون نتيجة عدم امتصاص المواد الغذائية من الجسم.
- الجفاف: وقد يظهر أثره على الفم أو جفاف للجلد كذلك.
ما هي أسباب الإصابة بالإسهال؟
يمكن أن يصبح للإسهال أسباب مختلفة، تتراوح من الحالات الخفيفة وذاتية الشفاء إلى المشكلات الأساسية الأكثر خطورةً، إذ تتضمن بعض الأسباب الشائعة للإسهال ما يلي:
- العدوى: يمكن أن تسبب العدوى الفيروسية أو البكتيرية أو الطفيلية الإسهال، إذ تشمل العوامل المعدية الشائعة نوروفيروس، فيروس الروتا، الإشريكية القولونية (E.coli)، السالمونيلا، الشيغيلا، والجيارديا.
- عدم تحمل بعض الأطعمة: يواجه بعض الأشخاص صعوبة في هضم مكونات معينة من الطعام، مثل اللاكتوز (الموجود في منتجات الألبان) أو الفركتوز (الموجود في بعض الفواكه والمحليات)، وهذا يمكن أن يؤدي إلى الإسهال وأعراض الجهاز الهضمي الأخرى.
- متلازمة القولون العصبي (IBS): هي اضطراب معدي معوي وظيفي يتميز بألم في البطن، وانتفاخ، وتغيرات في عادات الأمعاء، بما في ذلك الإسهال، والإمساك، أو التناوب بين الاثنين.
- مرض التهاب الأمعاء (IBD): مرض التهاب الأمعاء، والذي يشمل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي، هو حالة التهابية مزمنة في الجهاز الهضمي، إذ يُعد الإسهال المصحوب غالبًا بالدم أو المخاط، من الأعراض الشائعة لمرض التهاب الأمعاء.
- مرض الاضطرابات الهضمية: اضطراب في المناعة الذاتية ينجم عن تناول الجلوتين، ويمكن أن يتسبب مرض الاضطرابات الهضمية في تلف الأمعاء الدقيقة، مما يؤدي إلى الإسهال وأعراض الجهاز الهضمي الأخرى.
- الأدوية: يمكن أن تسبب بعض الأدوية، مثل المضادات الحيوية ومضادات الحموضة التي تحتوي على المغنيسيوم وبعض علاجات السرطان في حدوث الإسهال كأثر جانبي.
- سوء الامتصاص: يمكن أن تؤدي الحالات التي تؤثر على امتصاص المغذيات في الأمعاء الدقيقة، مثل قصور البنكرياس أو سوء امتصاص حمض الصفراء، إلى الإسهال.
- جراحة الجهاز الهضمي: يمكن أن تؤدي إجراءات مثل جراحة المجازة المعدية أو استئصال الأمعاء إلى تغيير وظيفة الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى الإسهال في بعض الحالات.
- التوتر والقلق: يمكن أن تؤثر العوامل النفسية على وظيفة الأمعاء وتساهم في حدوث الإسهال لدى بعض الأفراد.
ما هي مخاطر الإسهال؟
يمكن أن يؤدي الإسهال إلى العديد من المخاطر والمضاعفات، وذلك اعتمادًا على شدة الحالة ومدتها، إذ تتضمن بعض المخاطر الشائعة المرتبطة بالإسهال ما يلي:
- الجفاف: يمكن أن يتسبب الإسهال في فقدان السوائل بشكل كبير، مما يؤدي إلى الجفاف، كما يمكن أن يكون الجفاف الشديد مهددًا للحياة، خاصةً عند الرضع والأطفال الصغار وكبار السن.
- اختلال توازن الكهارل: بالإضافة إلى السوائل، يمكن أن يتسبب الإسهال أيضًا في فقدان الإلكتروليتات الأساسية (مثل الصوديوم والبوتاسيوم والكلوريد) كما يمكن أن تؤثر الاختلالات في مستوياتها على وظائف الجسم المختلفة وتسبب مضاعفات خطيرة.
- سوء التغذية: يمكن أن يتداخل الإسهال المستمر مع امتصاص العناصر الغذائية، مما يؤدي إلى سوء التغذية وفقدان الوزن.
- تهيج المستقيم وتلفه: يمكن أن تؤدي حركات الأمعاء المتكررة والمائية إلى تهيج منطقة المستقيم وتلفها، مما يسبب الألم وعدم الراحة ونزيف المستقيم أحيانًا.
- تفاقم الحالات الأساسية: يمكن أن يؤدي الإسهال إلى تفاقم الظروف الصحية الحالية، مثل مرض التهاب الأمعاء أو متلازمة القولون العصبي أو مرض السكري.
- انتشار العدوى: إذا كان الإسهال ناتجًا عن عامل معدي، فهناك خطر انتشار العدوى للآخرين، خاصةً في أماكن مثل مراكز رعاية الأطفال والمدارس والمستشفيات.
لتقليل المخاطر المرتبطة بالإسهال، من الضروري الحفاظ على رطوبة الجسم عن طريق شرب الكثير من السوائل واستبدال الشوارد المفقودة، خاصةً في حالة الإسهال الشديد أو المطول.
ما هي جرعة نيتازود للأطفال؟
يتوفر من دواء نيتازود جرعات مخصصة للأطفال وذلك في هيئة شراب أو محلول معلق بتركيز 100 مجم لكل 5 مل في عبوة بسعة 60 مل، ويمكن تقسيم جرعات الأطفال إلى قسمين بحسب الفئة العمرية.
الأطفال من عمر 1-3 سنوات | يتم تناول الدواء مرتين يوميًا مع الأكل لمدة 3 أيام. الجرعة كل 12 ساعة هي 5 مل (بما يكافىء 100 مجم من المادة الفعالة). ويُفضَّل استخدام معيار مدرج لتحديد الجرعة بدقة. |
الأطفال من عمر 4-11 سنة | تكون الجرعة كل 12 ساعة لمدة ثلاثة أيام. يتم مضاعفة الجرعة عن الفئة السابقة، فتصبح جرعة كل 12 ساعة هي 10 مل (أي بمعدل 200 مجم من المادة الفعالة). يمكن استخدام معيار مدرج أو إعطاء معلقتين صغيرتين في كل جرعة وهي تعادل 10 مل. |
كذلك لا توجد دراسات كافية حول تناول هذا الدواء ومدى كونه آمنا بالنسبة للأطفال فيما هم في مرحلة الرضاعة وأقل من سنة، لذلك لا يُوصَف لهذه الفئة العمرية كعلاج للإسهال.
جرعة نيتازود للبالغين
يوجد كذلك دواء نيتازود في صورة أقراص للبلع بتركيز 500 مجم للبالغين أو بدايةً من عمر 12 سنة إلى من هم أكبر سنًا، وتعد الجرعة الطبيعية للبالغين هي قرص كل 12 ساعة لمدة 3 أيام متتالية، أي بجرعة يومية تصل إلى 1000 مجم من هذا الدواء.
الأعراض الجانبية التي قد تصاحب استخدام نيتازود
قد يصاحب تناول دواء نيتازود ظهور بعض الأعراض الجانبية غير الخطيرة والتي قد تتمثل فيما يلي:
- تغير في لون البول.
- الشعور بصداع في الرأس.
- ألم أو اضطرابات في منطقة المعدة.
- حالة من الغثيان nausea.
ما هي التركيزات المختلفة لدواء نيتازود؟
يتوفر دواء نيتازود لعلاج الإسهال بتركيزين مختلفين، كل منهما في شكل صيدلي محدد وهما كالآتي:
- على هيئة محلول معلق oral suspension: وهو تركيز واحد في شكل عبوة حجمها 60 مل، ويتوفر في كل 5 مل 100 مجم من المادة الفعالة نيتازوكسانيد.
- يوجد في شكل أقراص للبلع وهي أيضًا بتركيز واحد فقط في شكل عبوة تتكون من 3 شرائط، بحيث يحتوى كل شريط على 6 أقراص، ويعد تركيز القرص الواحد 500 مجم من المادة الفعالة.
الفرق بين نيتازود وفلاجيل في الاستخدام
المادة الفعالة الموجودة في دواء نيتازود هي nitazoxanide أما المادة الفعالة الموجودة في فلاجيل هي ميترونيدازول metronidazole ويمكن لكلاهما علاج العدوى الطفيلية الناتجة من الكائنات أولية الخلية التي تسبب الإسهال، كذلك قد يستخدم دواء فلاجيل “ميترونيدازول” في علاج العدوى البكتيرية.
وقد أثبتت دراسة أجريت في جامعة بني سويف لعدد من الحالات يصل إلى 160 حالة مصابة من الإسهال بين فئتين عمريتين من الأطفال مقسمة إلى مجموعتين، وكان من أهم نتائج هذه الدراسة إثبات فعالية كلا الدوائين وأن العلاج الخاص بدواء نيتازود لمدة 3 أيام يعادل في الكفاءة العلاج الخاص بفلاجيل والذي يدوم لسبعة أيام كاملة.
هل توجد بدائل لدواء نيتازود؟
نعم، بالفعل توجد عدة أسماء تجارية متاحة ضمن السوق المصري لدواء نيتازود، وجميعها يتكون من نفس المادة الفعالة نيتازوكسانيد nitazoxanide وهي كالآتي:
- أنتي-دايازوكس antidiazox.
- باكتروفايت bactrofight.
- كريبتوناز cryptonaz.
- كريبتوربير cryptoper.
- إيجي-جاستيريز egygastreaz.
- نانازوكسيد nanazoxid.
- نيت كلين nit clean.
- بروتوستوب protostop.
- ترستنال trustnal.
- زوليفيوتال zolifutal.
المصادر
- https://www.hopkinsmedicine.org/health/conditions-and-diseases/diarrhea
- https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/diarrhea/symptoms-causes/syc-20352241
- https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/4108-diarrhea