أعراض نشاط الغدة الدرقية
فرط نشاط الغدة الدرقية لا يبرز فقط في شكل تضخم بسيط في الرقبة أحيانًا، بل له دلالات أخرى كزيادة ضربات القلب، وفقدان الوزن دون سببٍ واضح، وحتى الأرق. لذلك نتناول أعراض نشاط الغدة الدرقية في هذا المقال
أعراض نشاط الغدة الدرقية
تتشعَّب وظائف الغدة الدرقية، وتتغلغل في كل خلايا الجسم تقريبًا، ومِنْ ثَمَّ فالأعراض المُتوقَّعة ليست مقتصرة على الغدة ذاتها فحسب، بل تتوسَّع لتشمل التمثيل الغذائي، والدورة الشهرية، والقلب والأوعية الدموية، وغير ذلك من أنسجة الجسم؛ لذا تضمُّ أهم أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية عند النساء ما يلي:
- خسارة الوزن دون سببٍ واضح.
- العصبية.
- تسارع دقَّات القلب.
- الأرق.
- زيادة التعرُّق.
- عدم القدرة على تحمُّل الحرارة.
- زيادة الشهية.
- التعب والإرهاق.
- تغيُّر في حركات الأمعاء، أو ربَّما زيادتها (الإسهال).
- تورُّم في الرقبة؛ بسبب تضخُّم الغدة الدرقية.
- جحوظ العين.
- تغيُّرات في الدورة الشهرية.
- الهبَّات الساخنة.
- العقم.
أعراض نشاط الغدة الدرقية والدورة الشهرية
ترتبط أعراض نشاط الغدة الدرقية بالدورة الشهرية؛ إذ قد تُعانِي بعض النساء المُصابات بفرط نشاط الغدة الدرقية من تغيُّر في الدورة الشهرية عن المعتاد، مثل:
- قلة النزيف الشهري عن المُتاد.
- عدم انتظام الدورة الشهرية.
- فوات بعض الدورات الشهرية.
- الألم الشديد والمغص.
وقد أُجريت دراسةٌ على 586 مريضة تُعانِي فرط نشاط الغدة الدرقية، فتبيَّن إصابة 23.5% من حالات فرط الغدة الدرقية الشديد باضطرابات الدورة الشهرية، ونحو 16.3% من حالات فرط الغدة الدرقية الخفيف أو المتوسط.
وفي دراسةٍ أخرى مُجراة على 50 امرأةٍ مُصابةٍ باضطراب الدورة الشهرية، تتراوح أعمارهن بين 15 – 45 عام؛ إذ وجد الباحثون إصابة 44% منهنّ باضطراب الغدة الدرقية.
أعراض نشاط الغدة الدرقية النفسية
تسبَّب أعراض نشاط الغدة الدرقية في تقلباتٍ مزاجية عديدة كالاكتئاب، والقلق، وحسب دراسةٍ فإنَّ 60% من مرضى فرط نشاط الغدة الدرقية يُعانُون اضطرابات القلق، وما يقرب من 31 – 69% منهم يُعانون اضطرابات الاكتئاب، مِمَّا يُبرِز الأعراض النفسية لنشاط الغدة الدرقية، والتي قد تضمُّ ما يلي:
- القلق.
- العصبية.
- الاكتئاب.
- الانزعاج.
- صعوبة النوم.
- ضعف التركيز.
- نوبات الهوس (نادرة).
كما أنَّ كبار السن مُعرَّضون لأعراضٍ إضافية حال إصابتهم بفرط نشاط الغدة الدرقية، فقد ربطت دراسةٌ بين التدهور الذهني ونشاط الغدة الدرقية في منتصف العمر، وكبر السن، بما في ذلك الانتباه، والذاكرة.
كيف يُؤثِّر فرط نشاط الغدة الدرقية على الحالة النفسية؟
لا يُوجَد تفسير واضح بعد لتأثير نشاط الغدة الدرقية على الحالة النفسية، لكن ثمَّة رابط بين قيام الغدة الدرقية بوظيفتها على أمثل وجه، ونشاط المخ، بما في ذلك توازن التأثير على مستويات السيروتونين في الدماغ.
فالسيروتونين هو الناقل العصبي المسؤول عن الحالة المزاجية للإنسان، ومِنْ ثَمَّ فقد يُؤدِّي نقصه إلى الاكتئاب، كما ربطت دراسةٌ بينه وبين القلق كذلك؛ لذا فقد يُؤثِّر فرط نشاط الغدة الدرقية على مستويات السيروتونين في الدماغ، مُسببًا الأعراض النفسية.
انتفاخ الغدة الدرقية من جهة اليسار
قد يتضخَّم الفص الأيسر من الغدة الدرقية؛ نتيجة العُقيدات، أو التهاب الغدة الدرقية المُؤدِّي إلى تضخمها، أو داء غريفز الذي قد يُؤثِّر في ناحيةٍ واحدة من الغدة الدرقية، أو حتى سرطان الغدة الدرقية وإن كان نادرًا.
اقرا ايضا اسباب فرط نشاط الغدة الدرقية
علاج تضخم الغدة الدرقية البسيط
تتنوَّع الوسائل المُتَّبعة في علاج تضخم الغدة الدرقية حسب درجة ذلك التضخُّم، وما صحبه من أعراضٍ، وكذلك السبب وراءه؛ إذ لا تحتاج بعض الحالات إلى أي علاجٍ، وذلك إذا كان التضخم صغيرًا جدًا، ولا يُؤثِّر عليك، لكن مع استمرار المتابعة لأيّ تغيُّرٍ قد يطرأ.
ما سوى ذلك، يُمكِن علاجه بالطرق الآتية:
- الأدوية
تُساعِد بعض الأدوية في علاج تضخم الغدة الدرقية البسيط، مثل: ليفوثيروكسين، وهذا إذا كان التضخم ناجمًا عن خمول الغدة الدرقية. - العلاج باليود المشع
يُستخدَم اليود المشع في علاج تضخم الغدة الدرقية الناجم عن فرط نشاطها؛ إذ يحصل المريض على اليود المشع فمويًا، فيُكمِل اليود رحلته تجاه الغدة الدرقية؛ مُدمِّرًا لخلاياها، ومُقلِّصًا لحجمها، ومِنْ ثَمَّ مزيلًا لتضخُّمها. لكن يحتاج المريض بعد العلاج باليود المشع إلى العلاج بهرمون الغدة الدرقية البديل بقية العمر. - الجراحة
ربَّما يُفضِّل الطبيب استئصال الغدة الدرقية جزئيًا، أو كُلِّيًا، خاصةً إذا كان التضخُّم كبيرًا، أو أثَّر التضخُّم على ما حوله، كأن صعَّب البلع، أو أوجد مشكلات في التنفُّس.
الخلاصة
يُعدّ داء غريفز أبرز أسباب فرط نشاط الغدة الدرقية، ولكنَّه ليس السبب الوحيد، فيمكن أن يكون التهاب الغدة الدرقية سببًا أيضًا، أو ربَّما تناول بعض الأدوية، والمهم هنا أنَّ طريقة العلاج تختلف باختلاف السبب وراء النشاط المفرط للغدة الدرقية.