الغدة الدرقية  مُعرَّضة للالتهاب، بل وللإصابة بعدوى بكتيرية أحيانًا، ما يبرز في نشاطها عقب الالتهاب، واضطراب مستويات هرمونات الغدة الدرقية في الدم، لذلك نتناول أسباب التهاب الغدة الدرقية في كبسول 

ما هي أنواع التهاب الغدة الدرقية؟

لمعرفة أسباب التهاب الغدة الدرقية يجب التعرف اولا على نوع الاتهاب

حيث قد يقع التهاب الغدة الدرقية؛ بسبب مرض المناعة الذاتي، أو الإصابة بعدوى، أو نتيجة تناول بعض الأدوية، ما يُؤدِّي إلى تقسيمها إلى عِدّة أنواعٍ على النحو التالي:

أسباب التهاب الغدة الدرقية

كما يتضح من أنواع التهاب الغدة الدرقية، فإنَّ أسباب الالتهاب كثيرة، فقد ينشأ عن اضطراب المناعة ومهاجمة الأجسام المضادة للغدة الدرقية، أو ربَّما بسبب عدوى بكتيرية، أو لغير ذلك من الأسباب على التفصيل التالي:

أمراض المناعة الذاتية من اهم أسباب التهاب الغدة الدرقية

يأتي في مقدمة أمراض المناعة الذاتية المُسبِّبة لالتهاب الغدة الدرقية، داء هاشيموتو؛ إذ تُهاجِم الأجسام المضادة المناعية نسيج الغدة الدرقية، مُتلفةً لها.

كذلك، فإنَّ التهاب الغدة الدرقية بعد الولادة ناجمٌ عن اضطراب مناعي؛ إذ تتراكم الأجسام المضادة في الغدة الدرقية للأم، ثُمّ تظهر أعراض الالتهاب في غضون أشهرٍ بعد الولادة.

العدوى

من النادر أن تُصاب الغدة الدرقية بعدوى بكتيرية؛ لكثافة الإمداد الدموي، وغزارة التصريف الليمفاوي، لكن قد تزداد فرص الإصابة بها حال ضعف جهاز المناعة، أو تقدُّم العمر.

تُعدّ البكتيريا إيجابية الجرام الأكثر شيوعًا بين أنواع البكتيريا المختلفة في التهاب الغدة الدرقية، مثل المكورات العنقودية، أو العقديات، وعادةً ما تنتقل البكتيريا من خلال دم المريض بعد انتشارها من موطنها الأصلي؛ للوصول إلى الغدة الدرقية.

وقد يكون الالتهاب؛ بسبب عدوى فيروسية، خاصةً إذا سبقه عدوى الجهاز التنفسي العلوي.

الإشعاع

يحتاج علاج بعض أنواع السرطان في الرقبة إلى العلاج الإشعاعي، ورغم نجاحه في القضاء على السرطان؛ إلَّا أنَّه قد يضر الغدة الدرقية، خاصةً بعد استخدام اليود المشع في علاج بعض اضطراباتها.

الأدوية ايضا قد تكون من أسباب التهاب الغدة الدرقية

تزيد بعض الأدوية فرص الإصابة بالتهاب الغدة الدرقية، مثل:

  1. أميودارون.
  2. الليثيوم.
  3. أدوية العلاج المناعي.
  4. إنترفيرون ألفا.

غالبًا ما يُؤدِّي التهاب الغدة الدرقية الناجم عن هذه الأدوية إلى قصور وظائفها، ومِنْ ثَمَّ ينبغي متابعة الطبيب باستمرار حال تناول أي من هذه الأدوية؛ للاطمئنان على سلامة الغدة الدرقية، وسرعة التعامل مع أي مشكلةٍ تظهر عليها.

الفرق بين التهاب الحلق والتهاب الغدة الدرقية

تقع الغدة الدرقية في الجزء الأمامي السفلي من الرقبة، بينما الحلق يشمل البلعوم واللوزتين، ومِنْ ثَمَّ فموطن الالتهاب مختلف أولًا.

ثانيًا، قد ينشأ التهاب الحلق نتيجة عدوى بالأساس إمَّا بكتيرية أو فيروسية، أو حتى بسبب الحساسية، أمَّا التهاب الغدة الدرقية، فغالبًا ما ينجم عن اضطراب المناعة الذاتي.

ثالثًا، لا يُؤثِّر التهاب الحلق في مناطق الجسم الأخرى بعكس التهاب الغدة الدرقية، الذي قد يُسبِّب أعراضًا أخرى بعيدًا عن الرقبة، مثل: عدم انتظام الدورة الشهرية، تساقط الشعر، ضعف الخصوبة، وتغيُّرات الوزن، وغير ذلك.

أحيانًا، قد يأتي التهاب الحلق، وهو جزءٌ من الجهاز التنفسي العلوي، مع نزلات البرد، أو غيرها من العدوى التي تُصِيب الجهاز التنفسي، ثُمَّ يتبعها التهاب الغدة الدرقية، فيما يُعرَف بالتهاب الغدة الدرقية دون الحاد، والذي قد يستمر شهرًا أو اثنين، ثمَّ يزول تلقائيًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *